أكدت رئيسة الحكومة التونسية، سارة الزعفراني الزنزري، خلال لقائها مساء الأربعاء، محافظ البنك المركزي التونسي فتحي زهير النوري، ضرورة التعويل على الذات وعدم الخضوع للإملاءات الخارجية.
ولفتت رئيسة الحكومة إلى أن مبدأ التعويل على الذات وعدم الخضوع لأيّ إملاءات خارجية، يشكلان تجسيدا لتوجهات رئيس الجمهورية قيس سعيد.
ونوهت سارة الزعفراني الزنزري، بدور البنك المركزي التونسي، بصفته منشأة عمومية أساسية، في المساهمة في تكريس السياسات العامة للدولة وفق اختياراتها النابعة من إرادة الشعب.
كما ذكرت رئيسة الحكومة بالمناسبة بالدّور المحوري للبنك المركزي في معاضدة مجهودات الدّولة في المجالين النقدي والاقتصادي.
وثمّنت رئيسة الحكومة بهذه المناسبة النتائج التي تمّ تحقيقها، وخاصة التحكم في التضخم وسعر الصرف ومخزون العملة الصعبة، داعية إلى مزيد تكثيف المجهودات لتحقيق الملائمة بين النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، مع تدعيم ركائز الدولة الاجتماعية.
من جهته، أكد محافظ البنك المركزي فتحي زهير النوري أهمية التشاور بين الحكومة والبنك المركزي في مجال السياسة الاقتصادية للدولة لإعلاء المصلحة الفضلى للوطن.
وأضاف أن تونس واصلت جهودها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، وتمكنت من تحسين نسبة النمو الاقتصادي والتحكم في التضخم وفي مخزون العملة الصعبة والمحافظة على قيمة الدينار التونسي.
وفي ما يتعلق بالسياسة النقدية، وعلى الرغم من المسار التنازلي للتضخم، لفت محافظ البنك المركزي إلى قرار التخفيض في نسبة الفائدة الرئيسية بـ50 نقطة أساسية في مارس الماضي.
وقدم محافظ البنك المركزي فتحي زهير النوري، إلى رئيسة الحكومة التقرير السنوي للبنك المركزي التونسي لسنة 2024.
